الثلاثاء، 9 يوليو 2013

ثامنا: النظرة إلى الإسلام والمسلمين في بلاد الحرية


ثامنا: النظرة إلى الإسلام والمسلمين في بلاد الحرية









































رود بارسلي و جون ماكين دمروا الإسلام، أبيدوا أهله!

ألمانياوبريطانيا وبلجيكا، وهولندا وفرنسا، وإيطاليا والنمسا، كلها بلاد أوربيَّة تتشدق كلَّ يوم بحديث لا ينتهي عن حريَّاتِها العامة، والحريات الدينيَّة الممنوحة لكل المقيمين على أرضها، وفي نفس الوقت لا تكف تلك البلاد عن نقد البلاد العربيَّة والإسلامية تحت زعم اضطهادهم للأقليات الدينيَّة الموجودة على أراضيها، وتُصدِرُ كلَّ يوم تقريرًا ينتقد ما سمي زورًا "اضطهاد الأقباط" في مصر، ومرَّةً تقريرًا عن اضطهاد البهائيِّين، ومرة تقريرًا عن اضطهاد الشيعة في السُّعودية، وهكذا يسعون بكل طريقة لإذكاء نار الفتنة من جهة، والتَّحريض على الدول العربية الإسلامية من جهة، وتشويه الإسلام من جهة أخرى، بانتقاد تعاليم الإسلام داخلَ مضمون تقاريرهم الكاذبة.
رَغْمَ أنَّ الواقعَ كلَّ يوم يفضح الممارسات العُنصرية، والاضطهاد ضدَّ المسلمين في بلاد الغرب الصليبي؛ إلا أنَّهم لا يستحيون، وعندما نستعرض بعضَ صور الاضطهاد ضدَّ المسلمين نَجِد بشاعةً في الاضطهاد، من قتل إلى حرق، إلى هدم إلى عداء سافر، يستخدم كلَّ السُّبل لإظهار عدائه وحقده على المسلمين.
تريد أن تمحي هذا الظلم.

ومن نَماذج صور الاضطهاد:
في إنجلترا:
- ما جرى مؤخرًا في يوم الجمعة 11 سبتمبر، وبالقُرب من مسجد يجري بناؤه في حي هارو في لندن، وعقب صلاة الجمعة؛ نظمت منظمة تطلق على نفسها اسم: "أوقفوا مظاهر الأسلمة في أوربا" - مظاهرة ضد المسلمين، وقال أحدهم - واسمه ستيفن جاش - من حركة "أوقفوا مظاهر الأسلمة في أوروبا": إنَّنا ضد بناء مساجد جديدة.
- وقبل ذلك بأسبوع كانت مظاهرة في برمنجهام بوسط إنجلترا ضد المسلمين نظمتها "رابطة الدفاع الإنجليزية اليمينيَّة المتطرفة"، وحوادث التعدي على المسلمين لا تنتهي في بريطانيا، كان أشهرها في يوم جمعة أيضًا الاعتداء على إمام مسجد أزهري، وَفَقْءَ عينه، بواسطة صليبي بريطاني في أغسطس 2007.
- يفتقد مسلمو بريطانيا الجدد بهجة العيد“يعني العيد لغالبية المسلمين حول العالم ارتداء أفضل الملابس وقضاء الوقت مع الأسرة والاستمتاع بتناول الطعام مع الآباء والأشقاء وأبناء العمومة والأجداد وكل العائلة. لكن الأمر بالنسبة للمهتدين للإسلام يبدو مخيبًا للآمال؛ حيث لا أسرة للاحتفال معها”.. بهذه الكلمات البسيطة عبرت البريطانية “نعيمة روبرت”، التي اهتدت حديثا للإسلام، عن معاناة المهتدين إلى الإسلام في هذا البلد من غياب الأجواء الاحتفالية في العيد التي تتميز بها البلدان الإسلامية.
“يشعر المهتدين للإسلام بالعزلة في الأعياد خاصة إذا لم يلاقوا ترحيبًا من قبل المسلمين في منطقتهم؛ لأن العيد ذا طبيعة أسرية ويتم استبعاد الغرباء”.
عندما يقتل يهودي شخص ما فالدين ليس له علاقة بما حصل.
ويبقى للمهتدين على الإسلام في بريطانيا صلاة العيد التي تعوضهم نوعا ما عن غياب الأجواء الاحتفالية بالعيد التي تتميز بها البلدان العربية والإسلامية. “تجمع المسلمين في صلاة العيد هو الحدث ، أما عدا ذلك فلا توجد مظاهر احتفالية واضحة بالعيد..
ورغم هذه المعاناة لا يخفي المهتدين للإسلام الفرحة الطاغية التي شعروا بها عند أداء أول صلاة عيد مع المسلمين.
- وتشير التقارير إلى أن الإسلام ينتشر بسرعة في بريطانيا خاصة بين النخبة ومشاهير المجتمع؛ حيث اعتنق في السنوات الأخيرة قرابة 41 ألف بريطاني الإسلام. وكانت صحيفة “التليجراف” البريطانية قد نشرت دراسة توقعت فيها أن يتجاوز عدد رواد المساجد في إنجلترا وويلز عدد رواد الكنائس الكاثوليكية خلال أقل من عقد. وذكرت الدراسة: “إذا استمرت المعدلات الحالية فان عدد الحضور لقداس الأحد سيصل إلى 679 ألفا بحلول عام 2020 في حين سيصل عدد المشاركين في صلاة الجمعة إلى 683 ألفا”.
عندما يقود شخص ما سيارة ممتازة بطريقة خطأ, لا يلوم أحد السيارة.
في ألمانيا
ومُؤخرًا في ألمانيا، وفي مدينة دريسدن، وفي الأول من شهر يوليو، قُتلت الدكتورة مروة الشربيني طعنًا بالسكين من عنصري ألماني؛ بسبب تَمسكها بحجابها، وعندما أسرع إليها زوجها أُطلق عليه النار من الشرطة الألمانية؛ بسبب بشرته السمراء العربية.
 عندما يضحي شخص ما بنفسه للحفاظ على حياة الآخرين فهو بذلك شخص نبيل وشهم والجميع يحترمه أما إذا كان مسلما فشيئ آخر؟!

في بلجيكا
وفي بلجيكا دَعَت وزيرة الداخليَّة في 8/ 3/ 2005 في حديث لمجلة فالتر البلجيكية إلى حظر الحجاب؛ لأنَّه يتنافى مع قيم المجتمع، وظهرت في بلجيكا جماعة اسمها "أوقفوا الإسلام بأوربا".
- يواجه مسلمو بلجيكا مصاعب عديدة في الحصول على الأضاحي.وسمحت السلطات فقط بنقل الحيوانات إلى المسالخ المعترف بها وحظرت نقلها إلى المسالخ المؤقتة وعلى رأسها المسالخ المخصصة لذبح الأضاحي في العيد.
المسلمين يواجهون كذلك حملات تنديدية من قبل جماعات حقوق الحيوان وبعض وسائل الإعلام؛ حيث يمثل ذبح الأغنام في عيد الأضحى مأزقاً سياسياً مع نشطاء حقوق الحيوان وبعض السكان المحليين.
- ولا تمثل الأضاحي المشكلة الوحيدة التي تواجه مسلمي بلجيكا؛ حيث لا تعتبر أعياد المسلمين عطلات رسمية في بلجيكا لكن الأمر غالباً ما يتم بالتنسيق مع أرباب العمل والمدارس لمنح الآباء والأطفال عطلات لقضاء العيد.
كما تغيب أجواء العيد الابتهاجية المعتادة في بلاد المسلمين عن بلجيكا؛ لذا يسافر الكثير من مسلمي بلجيكا إلى بلدانهم الأصلية للاحتفال بالعيد وسط عائلاتهم.
في إمكان الراهبة أن تغطي جسدها من رأسها إلى إصبع قدمها وذلك لتكريس حياتها لعبادة ربها , صحيح ؟.أما المسلمة فشيئ آخر؟!

في إيطاليا 
وفي إيطاليا حرقت مساجد في مدينة ميلانو أعلنت مسؤوليتها عنهم جماعة اسمها الجبهة المسيحية المقاتلة عام 2007.
وتذكر مدونة إيطالية لأحد أبناء الأقلية المسلمة تحمل اسم “السلاملك” جانب من أجواء الاحتفال بعيد الأضحى في إيطاليا. يشير صاحب المدونة إلى أن الجيران والأصدقاء والمعارف المسلمين يجتمعون في البيوت عشية يوم التاسع من ذي الحجة؛ حيث يلعب الأطفال سويا ويتم إعداد وليمة الوقفة وتجهيز أغراض الطهي ليوم العيد.
وفي صبيحة يوم العيد يخرج المسلمون مبكرا لأداء صلاة العيد في الساحات وبعد الصلاة يتبادلون التهاني.
وتسمح إيطاليا، على سبيل الاستثناء، للمسلمين بذبح الحيوانات في بعض المسالخ المعتمدة ولا يجوز الذبح في القطاع الخاص أو المنازل وفق القانون. وتحدد الحيوانات التي سيتم ذبحها قبل فترة كافية من قبل الرقابة البيطرية وتتعرض لتدقيق قبل تسليمها إلى أصحابها بعد الذبح.
إلا أن المسلمين في إيطاليا لا زالوا يواجهون مشكلة العطلة؛ حيث لا تعترف إيطاليا هي الأخرى لا تعترف بأعياد المسلمين كعطلات رسمية، ما يضطر المسلمون للتقديم على إجازة للاستمتاع بالعيد.
في فرنسا
ارتفاع الأعمال المناهضة للمسلمين في فرنسا بنسبة 14.49% .. تدنيس مسجد في فرنسا بـ«البراز» بعد شهر من رسم شعارات نازية على أبوابه
باريس / فرنسا – الفرنسية أعلن وزير الداخلية الفرنسي"المكلف بالديانات" مانويل فالس " تدنيس أبواب مسجد" ليموج" بوسط فرنسا، وتلطيخه "بالبراز" الليلة الماضية، بعد أقل من شهر ونصف من رسم شعارات نازية على أبوابه. وأدان "مانويل فالس" في بيان صادر عنه بأشد الصرامة عملية التدنيس الجديدة، مؤكدًا أن "هذا العمل يمس بكرامة المسلمين، ويثير صدمة لدى مجمل المواطنين المتمسكين بقيم الاحترام والتسامح". وأكد مانويل لمسلمي ليموج وفرنسا عزمه وأجهزة الشرطة على كشف مرتكبي الحادث وإحالتهم للقضاء. في سياق متصل، أفاد المرصد الوطني لمكافحة معاداة الإسلام، ارتفاع الأعمال المناهضة للمسلمين في فرنسا، بنسبة 14.49% خلال النصف الأول من السنة الجارية. يذكر أنه في مطلع أغسطس الماضي، تعرض جامع مونتوبان (جنوب فرنسا) لعملية تدنيس بوضع رأسي خنزيرين أمامه.
أي فتاة تستطيع الذهاب إلى الجامعة وهي ترتدي ما تريده فهي تمتلك حقوق وحرية.أماالمسلمةفلا؟!

- إذا كانت مدينة “مارسيليا” تستقبل العيد هذا العام بلا مسالخ للأضاحي فإن المسلمين في فرنسا يستقبلون العيد هذا العام وكل عام بلا أجازة رسمية؛ حيث لا توجد عطلة مدرسية لعيدي الفطر والأضحى لكن المدارس تبدي تسامحاً مع الطلاب في التغيب خلال هذه الأيام.
- يبقى لمسلمي فرنسا صلاة العيد التي تعوضهم نوعا عن غياب الأجواء الاحتفالية بالعيد التي تتميز بها البلدان العربية والإسلامية؛ حيث يتاح للمسلمين في بعض المدن الصلاة في أماكن واسعة خارج المساجد، فقد سمح عمدة مدينة “مونبيليه” للمسلمين العام الماضي بأداء صلاة عيد الأضحى في صالة الألعاب الرياضية بالمدينة.
عندما تبقى إمرأة غربية في البيت لتعتني بالمنزل والأطفال فهي بذلك تحترم من قِبل كامل المجتمع وذلك من أجل تضحيتها بحياتها من أجل بيتها وأسرتها. أما المسلمة فلا؟!
في سويسرا
أعياد المسلمين بلا عطلة رسمية، ومثلها مثل بقية الدول في أوربا وأمريكا يعاني المسلمين في هذا البلد من الاضطهاد والتحيز العنصري.
وكان تقرير أصدره المكتب الاتحادي السويسري في سبتمبر 2006 قد وثق صورًا من المشكلات التي تواجه الأقلية المسلمة بسويسرا، من بينها “الجدل الدائر في الرأي العام حول بناء أو تعديل مقار المراكز الإسلامية، ورفض بناء مآذن رمزية الشكل لها، وصعوبة الحصول على تأشيرات دخول للأئمة للاحتفال بالمناسبات الدينية الخاصة
لماذا , لإنه مسلم !.

في النرويج :
يعد الذبح وفق الشريعة الإسلامية أمرا محظوراً في النرويج، حيث تشن “هيئة الرقابة المالية” حملات على المزارع للتأكد من تطبيق الحظر على الذبح الإسلامي.
وبحسب شبكة “أفتينبوستن” النرويجية فقد عثر مفتشو الصحة في عيد الأضحى الماضي على مزرعة في مقاطعة “أويستفولد” تقوم بالذبح “الحلال” الأمر الذي أوقع أصحابها تحت طائلة القانون.

وزعمت رئيسة “هيئة المراقبة المالية” في المنطقة أن الذبح يعد انتهاكا خطيرا لقانون حماية الحيوان وإنهم ينظرون إلى الأمر بجدية بالغة. وأضافت أنها المرة الأولى التي يعثرون فيها على جزار غير شرعي متلبسا.
تشير إحصائية أوردها ” أودبيورن لايرفيك” أستاذ الديانات في جامعة أوسلو، إلى أن عدد المسلمين عام 2007 بلغ 145 ألف مسلم مقيم في النرويج، وأن عدد المؤسسات الإسلامية تجاوز 90 مؤسسة على كل الخارطة الأوروبية، وثلث هذه المؤسسات في العاصمة أوسلو.
واعترفت النرويج رسميا بالإسلام منذ عام 1969م، وتسمح بتدريس التربية الدينية الإسلامية، وتقدم دعماً مالياً للمدارس والمراكز الإسلامية. ويعد النقص الحاد في إعداد الدعاة والحملات الإعلامية التي تُشن على المسلمين؛ من أهم التحديات التي تواجه مسلمي النرويج.
مطلوب للعدالة حي أو ميت أحذر انه شديد الخطورة

ومن عند أنفسهم:
صدر تقرير عام 2005 بعنوان: التعصُّب والتميُّز ضد مسلمي أوربا، صادر من اتِّحاد هلسنكي لحقوق الإنسان، تضمَّن التقرير تزايد التعصُّب ضد المسلمين في كل من النمسا وبلجيكا والدنمارك، وإيطاليا والسويد، وفرنسا وهولندا، وأنَّ مظاهر ذلك التعصُّب تنوعت من اعتداءات جسدية، إلى مُضايقات لفظيَّة، إلى تخريب ضدَّ مُمتلكات ومظاهر إسلامية، كالمساجد والقبور، وأشار التقرير بوضوح إلى دَوْر الإعلام الغربي في تغذية التعصُّب وكراهية الإسلام.
وأيضًا قد أصدر مركز المساواة ومكافحة العُنصرية في بروكسل تقريرًا في 13 سبتمبر 2009، جاء فيه أنَّ العُنصرية ضد المسلمين بأوربا زادت ثلاثةَ أضعاف عما كانت عام 2006.
الصحف والقرآن.

ويبقى أنه إذا كانت تقاريرهم الكاذبة عن الاضطهاد المزعوم تشير إلى الإسلام ودور علماء الإسلام، فإننا نقف مع ما أعلنه بابا الفاتيكان بندكت في شهر سبتمبر عام 2006، في جامعة ألمانية عندما كان يُلقي محاضرة، فأدخل كلمات لإمبراطور بيزنطي يتهم النبي محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه لم يأتِ إلاَّ بكل شر، وأنَّ الإسلامَ دينُ عنف، هكذا كلام أكبر زعيم ديني مسيحي في أوربا، تحريض واضح وإساءة واضحة ضد المسلمين ونبيهم ودينهم، وليس مستغربًا بعد ذلك أن تنتشر في أوربا حركات اضطهاد المسلمين، ولكن المثير للعجب هو سيل الكذب المفضوح من حكومات الدُّول الغربية عن الحريات الدينية والمساواة والعدل في بلادهم، في الوقت الذي تنتشر فيه وقائع الاضطهاد ضد المسلمين في أوربا بسبب دينهم، وليس بسبب أي موقف سياسي مثلاً ضد الدول التي يعيشون فيها.
أنا مسلم أقتلني و قم بتسميتها أضرار جانبية.

وأخيرًا:

إنَّ انتشارَ الإسلام في أوربا عن طريق الدَّعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، ومشاهدة الأوربيِّين النصارى لحياة المسلمين - يُؤكد أنَّ اضطهاد المسلمين في أوربا عمل منظم وراءه قُوى كبيرة تسعى لتخويف الأوربيِّين من الإسلام، وتهديد المسلمين وإرهابِهم؛ كي يتركوا الدعوة لدينهم، أو يتركوا أوربا لغربان النصارى، ولكن: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف: 21]. 
رابط الموضوع:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق