الخميس، 4 يوليو 2013

سادسا: مدينة سربرنيتشا المنكوبة


سادسا: مدينة  سربرنيتشا المنكوبة 




يوم 11 يوليو من كل عام يوم مشهود في البوسنة .. يجدد فيه المسلمون أحزانهم ، ويتوجهون فيه من كل أنحاء البوسنة إلى مدينة [ سربرنيتشا ] المنكوبة التي قتلت فيه القوات الصربية ثمانية آلآف بُسنويّ مسلم ودفنتهم في مقابر جماعية متفرقة .. وقد جرت هذه المجازر البشعة تحت سمع وبصر القوات الدولية التي  كانت  اشترطت على سكانها نزع أسلحتهم وتسليمها تطبيقا لقرار الأمم المتحدة .. باعتبار سربرنيتشا من الملاذات الآمنة التي تقع مسئولية حمايتها على عاتق القوات الدولية .. وصدّق المسلمون أسطورة الملاذات الآمنة حتى فوجئوا بهجوم مباغت مبيّت بليل  شنته القوات الصربية بالتواطؤ مع القوات الدولية ..
قتل الصرب من قتلوا ، وأخْلوا المدينة تمامًا ممن بقى فيها من السكان ، واستوْلوا عليها ليضمّوها إلى نصيبهم في عملية التقسيم بحكم الأمر الواقع .. كما تفعل إسرائيل الآن في مدينة القدس العربية .. أصبحت مدينة سربرنيتشا في أعين المسلمين اليوم  أطلالا يأتون إليها كل عام للبكاء والبحث عن ذويهم الذين افتقدوهم منذ ثمانية أعوام لعلهم يستطيعون التعرّف على رفاتهم ضمن الجثث التي اكتشفت .. فلا يزال الحفر مستمرا والبحث عن الآلاف من جثث الضحايا قائما إلى اليوم ..

سربرينيتشا
مدينة تقع شرق جمهورية البوسنة والهرسك المستقلة عن يوغوسلافيا سابقاً , قامت فيها الحرب بين الصرب المسيحيين والمسلمين الذين يمثلون أغلبية البلاد
فلم تكن مأساتها وليدة يوم واحد..حتى جاء يوم المأساة..يوم الحادى عشر من يوليو عام 1995والذى صدر فيه قرار
قرار واحد ادى لمجزرة تُعد أخطر جريمة حرب حدثت فى أوروبا وهو قرار .. أذبحوا المسلمين..!
على لسان زعيم صرب البوسنة رادوفان كراديتش والقائد العسكرى راتكو ملاديتش ,وأطاع جنودهم أمرهم بلا تفكير ولا أدنى رحمة أو احترام للإنسان مهما كان دينة او عرقه او لونة..
قرار واحد أنهى حياة آلاف المسلمين ,وأمات الحياة فى من تركوه حياً..ولكن هل تعلمون المصيبة الاكبر..؟ ان تلك المذبحة وقعت نتيجة لخدعة تعرضت لها سربرينيتشا
المحكمة الأوروبية
المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تصدم ضحايا مجزرة سربرنيتشا، بعد اصدارها أمس قرارا في ستراسبورغ، أكدت فيه على الحصانة التي تتمتع بها الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام أمام المحاكم الوطنية بشأن مسؤولية المنظمة في مذبحة سربرنيتشا، التي ذبح فيها ثمانية آلاف من مسلمي البوسنة على أيدي الصرب في يوليو/تموز 1995.
اعتذر الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش اليوم الخميس عن مذبحة المسلمين في سربرنيتشا ، ولكنه أبدى تشككه حول ما إذا كانت تشكل إبادة جماعية.
وقال نيكوليتش ، الذي أغضب دول الجوار والغرب قبل عام واحد عندما نفى أن تكون أعمال القتل التي شهدتها سربرنيتشا بمثابة إبادة جماعية ، في مقابلة مع هيئة إذاعة وتليفزيون البوسنة والهرسك "بي.إتش.آر.تي" إن "حدوث إبادة جماعية يحتاج إثباتا".
وعندما ألح عليه المذيع قائلا إن القتل الجماعي وحالات الترحيل القسري كلها علامات على الإبادة الجماعية ، قال نيكوليتش إن :"كل ما حدث (أثناء الحروب) في يوغسلافيا السابقة يحمل علامات الإبادة الجماعية".
وقال "أركع وأطلب الغفران لصربيا وعن الجريمة التي ارتكبت في سربرنيتشا .. أعتذر عن أي جريمة وقعت باسم دولتنا وشعبنا".
ولكن هل يكفي الإعتذار لكل هذا الذي حدث بمسلمي سربرينيتشا؟! 




























































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق