اليهود والمسيح والمسيحيين (صور)
أول خيط من خيوط مؤامرة اليهود ضد المسيحية موقفهم من السيد المسيح – عليه
السلام – فقد وقفوا ضده وحاكوا له الدسائس بل، وكادوا له ،فلما لم يُفلح ذلك
اجتهدوا في قتله، فلماذا فعلوا ذلك رغم أنهم كانوا ينتظرون خروجه وبعثه لهم ؟!
فعلوا ذلك لآن السيد المسيح – عليه
السلام – قد خيب ظنهم وأضاع آمالهم، فقد كانوا ينتظرون مسيحا يساعدهم في تحقيق
أطماعهم في العالم، فضلا عن
تحقيق رغباتهم وميولهم.
أما السيد المسيح – عليه السلام – فقد جاء لمحاربة أهم اتجاهين قد تأصلا في
الفكر اليهودي وهما:
- شغفهم بالمادة وإهمالهم الناحية الروحية فيهم.
- ادعائهم بأنهم شعب الله المختار، وادعاء أحبارهم أنهم الصلة بين الله
والناس وبدونهم لا تتم الصلة بين الخالق والمخلوق (1) د/ احمد شلبي: مقارنة
الأديان: ج 2 ص 53
ومن هنا فقد ارتاع اليهود وفزعوا على آمالهم وميولهم وأطماعهم ،التي أمنوا
بها دهرا طويلا حتى تأصلت في نفوسهم، ولذا اتخذوا قرارهم بضرورة الخلاص من السيد
المسيح – عليه السلام – وذلك بعد سلسلة من الدسائس لم تُفلح في تحقيق هدفهم، فجدوا
في الخلاص منه بعد اضطهاده واضطهاد كل منْ يسير على دربه ومنهاجه قال تعالى على
لسان هؤلاء القتلة: [وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا المَسِيحَ عِيسَى ابْنَ
مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ
وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ
عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا] {النساء:157} [بَلْ
رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا] {النساء:158}
يسوع مع تلاميذه
يسوع يشفي أعمى أريحا، بريشة لوسور.
يسوع يدخل القدس راكبًا على حمار تحقيقًا لنبؤة زكريا بن برخيا، ومستقبلاً بسعف النخل. بريشة فليكس لويس.
يهود من الأعمال التجارية داخله قائلاً لهم مَكتُوب إن بيتي بيت للصلاة، وأنتم جعلتموه مغارة لصوص. متى 23-13
يقول صابر طعمية في كتابه التاريخ اليهودي العام:
"أدركت قوى الاستغلال اليهودي أن دعوة السيد المسيح إلى الحق والعدل تشكل خطرا عليها ،فدخلوا مع هذه الدعوة في معركة كانت من أشد المعارك التي خاضتها الدعوات إلى الحق والعدل" .وإزاء العجز عن مقاومة نهج السيد المسيح الذي كشف عوراتهم وسيئاتهم فقد قرروا قتله ،وهو ما يعبر عنه إنجيل متى بالقول "أن يضعوا للمعلم حدا للتخلص منه".
يهوذا الاسخريوطي ويقف خلفه الشيطان يتفاوض مع رؤساء الكهنة حول ثمن يسوع. لوحة من القرن الرابع عشر.
وفي
الحرب التي شنها اليهود على السيد المسيح استخدموا كل أساليب الوقيعة
والوشاية وأعمال التجسس ،وأعدوا اتباعا لهم لازموا السيد المسيح وتعرفوا على
أخباره عن قرب،ومن هؤلاء الأتباع "يهوذا الأسخريوطي" الذي كان قويا
للغاية عديم المشاعر،قاسي القلب.
يهوذا الاسخريوطي يغادر قاعة العشاء الأخير، استعدادًا لتسليم يسوع، حسب المعتقدات المسيحية. بريشة كارل بلوش، القرن التاسع عشر.
قال المسيح - عليه السلام -
يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها كم مرة أردت أن اجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا. هو ذا بيتكم يترك لكم خراباً. لأني أقول لكم إنكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا مبارك الآتي باسم الرب
صورة قبلة الخيانة، خيانة يهوذا الإسخريوطي،والقبض على المسيح ويظهر في الصورة بطرس استل سيفه من غمده، وضرب عبد رئيس الكهنة ملخس، وقطع أذنه
يقول المسيح - عيسى عليه السلام –
مخاطبا بني يهود:" ويل لكم لأنكم تبنون قبور الأنبياء وآباؤكم قتلوهم إذ
تشهدون وترضون في أعمال آباؤكم لأنهم قتلوهم وانتم تبنون قبورهم، لذلك أيضاً
قالت حكمة الله أني أرسل إليهم الأنبياء ورسلاً فيقتلون منهم ويطردون لكي يطلب من هذا الجيل
دم جميع الأنبياء المهدق منذ إنشاء العالم من دم هابيل إلى دم زكريا، الذي
أهلك بين المذبح والبيت، نعم أقول لكم أنه يطلب من هذا الجيل.
رسم لمقر المحاكمة بالهيكل
يسوع في جلسة أولى أمام بيلاطس البنطي، الحاكم الروماني. بريشة مونكاسي، 1881.
يسوع أمام المجلس الأعلى لليهود - السنهدرين، حيث تمت جلسة المحاكمة الثانية. بريشة جوزيه دي مادرازو، 1803.
محاكمة المسيح أمام كهنة يهود
بطرس ينكر المسيح
السيد المسيح مصلوب على جبل الجلجثة. العذراء واقفة تبكي ومعها يوحنا المعمدان، فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفًا، قَالَ لأُمِّهِ :يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ
صلب القديس بطرس
الشهيدة دولاجي الأم
الصلاة الأخيرة لمسيحين خلال أحد حفلات التعذيب في الكولسيوم، روما لوحة لجان ليون جيروم سنة 1834.
القديس الشهيد يوستينوس المدافع
فلما انتهوا من قتل السيد المسيح – عليه السلام – حسب زعمهم وخرافتهم بل
وخزعبلاتهم، اتجهوا إلى كل منْ اعتنق فكره، وأمن به يذيقونهم ألوانا وصنوفا
من العذاب من اجل قتل المسيحية في أنفسهم فإما يتخلوا عنها أويموتوا بها.
والآن بعض أدوات تعذيب المسيحيين قديما بفعل أو تحريض من اليهود، والتي طُبقت بعد ذلك على المسلمين في الأندلس
يقول المسيح - عيسى عليه السلام – مخاطبا بني يهود:" ويل لكم لأنكم تبنون قبور الأنبياء وآباؤكم قتلوهم إذ تشهدون وترضون في أعمال آباؤكم لأنهم قتلوهم وانتم تبنون قبورهم، لذلك أيضاً قالت حكمة الله أني أرسل إليهم الأنبياء ورسلاً فيقتلون منهم ويطردون لكي يطلب من هذا الجيل دم جميع الأنبياء المهدق منذ إنشاء العالم من دم هابيل إلى دم زكريا، الذي أهلك بين المذبح والبيت، نعم أقول لكم أنه يطلب من هذا الجيل
ردحذف